الزواج
:البداية و النهاية أو الإختيار الصعب
الأزمة (ج 1)
التقيت به مقضب الجبين عابس الوجه . نظراته منطلقة
إلا اللا نهاية ،لا يرف له الجفن كان في وضعية التوقف المطول.
.ماذا حدث له و هو ذو الوجه الطلق و الثغر الضاحك .
أين سحنته التي توحى بالإطمئنان ؟
و أين نبرة صوته التي تشد الأسماع ؟
غاب كل
شيء و كأنه لم يبق مما أعرفه عنه إلا صورة
اللحم و الدم ..
أين أبا ضحكة؟
اقتربتُ منه قليلا قليلا و روويدا رويدا بدأت معه حديثا
عاما مما افترضت أنه سيجذبه . نظر إلي بعد
طول صمت نظرة كأنه اكتشف وجودي فجأة ثم
أطلق العنان لعينيه متمتما بكلام بخلت
شفتاه بالبوح به .
لم أهتم للأمر ، و واصلت حديثي حول الدنيا و
أحوالها و المشاكل التي تحد ق بالإنسان من
الصباح إلى المساء بل من المهد إلى اللحد .
نظر إلي مرة أخرى رافعا حاجبيه معا. طمعت في كلمة
منه لكن أشاح برأسه عني دون أن ينبس ببنت شفة .
لم أيأس فرَفـْعــُه لحاجبيه
أعطاني الإشارة أنه بعد لحظات سيتكلم ...هذا ما تقوله تجربتي مع أبي ضحكة .
تصبرت عاقدا العزم ليس على إخراجه مما هو فيه ـ فهذا تفاؤل كبير مني ـ لكني ـ بطبعه الذي أعرفه عنه ـ اقتنعت أنه على وشك الكلام . يبقي أن أجد النقطة
التي تــُـفيض كأس شكواه ...
و أين سأجد تلك النقطة يا ترى .
بعد لحظات تهلل وجهي لما خطرت ببالى فكرة ...
النقطة التي ستفيض الكأس هي المرأة . و من يمل
الحديث عن النساء من الرجال؟ و من يمل الحديث عن الرجال من النساء ؟ فلا بد لكل
منهما سهم فيه حلالا كان أو حراما .
موضوع النساء لابد أن يـــُسيل شيئا و بالتالي
لابد ان تــَــفيض كأس صاحبي ، لابد .
يــُتبع في عسل و بصل تحت عنوان: المرأة الكتاب.