الأربعاء، 10 أبريل 2013

الزواج :البداية و النهاية أو الإختيار الصعب الأزمة (ج 1)



 عسل و بصل
   
          الزواج :البداية و النهاية  أو الإختيار الصعب 
          الأزمة (ج 1)

التقيت به مقضب الجبين عابس الوجه . نظراته منطلقة إلا اللا نهاية ،لا يرف له الجفن كان في وضعية  التوقف المطول.


.ماذا حدث له  و هو  ذو الوجه الطلق و الثغر الضاحك .
أين سحنته التي توحى بالإطمئنان  ؟
 و أين نبرة صوته التي تشد الأسماع ؟
 غاب كل شيء و كأنه  لم يبق مما أعرفه عنه إلا صورة اللحم و الدم ..
أين أبا ضحكة؟
اقتربتُ منه  قليلا قليلا و روويدا رويدا بدأت معه حديثا عاما  مما افترضت أنه سيجذبه . نظر إلي بعد طول صمت نظرة  كأنه اكتشف وجودي فجأة ثم أطلق العنان لعينيه متمتما بكلام  بخلت شفتاه بالبوح به .
لم أهتم للأمر ، و واصلت حديثي حول الدنيا و أحوالها و المشاكل التي تحد ق  بالإنسان من الصباح إلى المساء بل من المهد إلى اللحد .
نظر إلي مرة أخرى رافعا حاجبيه معا. طمعت في كلمة منه لكن أشاح برأسه عني دون أن ينبس ببنت شفة .
 لم أيأس فرَفـْعــُه لحاجبيه أعطاني الإشارة أنه بعد لحظات سيتكلم ...هذا ما تقوله تجربتي مع أبي ضحكة .
تصبرت عاقدا العزم  ليس على إخراجه مما هو فيه  ـ فهذا تفاؤل  كبير مني ـ   لكني  ـ بطبعه الذي أعرفه عنه ـ  اقتنعت أنه على وشك الكلام . يبقي أن أجد النقطة التي تــُـفيض كأس شكواه ...
و أين سأجد تلك النقطة يا ترى .
بعد لحظات تهلل وجهي  لما خطرت ببالى فكرة ...                                   
النقطة التي ستفيض الكأس هي المرأة . و من يمل الحديث عن النساء من الرجال؟ و من يمل الحديث عن الرجال من النساء ؟ فلا بد لكل منهما سهم فيه حلالا كان أو حراما .
موضوع النساء لابد أن يـــُسيل شيئا و بالتالي لابد ان  تــَــفيض كأس صاحبي ، لابد .

ـ اسمع... هل تعرف شيئا عن المرأة الكتاب ؟ 

يــُتبع في عسل و بصل  تحت عنوان: المرأة الكتاب.

الاثنين، 8 أبريل 2013

أنا و البحر سـَـــيــــان

    أنا و البحر سيان
لطفا : أرجو ان تضغط على الفيديو و تنظر إليه لحظات قبل  القراءة ... و شكرا


ملحوظة :   حالتي دامت  ثلاثة أيام،  والفيديو الذي بين يديك مدته ثلاث ساعات وأحاسيسي التي ُصغتها في سطور قليلة عشتها ثلاثة أيام كاملة... الأزمنة  نسبية  في حقيقة الأمر ،و المعاناة هي الفيصل. 
مع تحيات عبد العزيز أعطار

أول أمس  وقفت ليلا على شاطيء البحر كنت غاضبا من نفسي ومن ظروفي ومن... ومن... ومن كل شيء .فكانت الأموج العاتية و الرياح والأمطار والبرق معها ليس ببعيد ، كانت كلها تضرب صخر الخليج . و كان الصدى، صدى نفسي .
و في البارحة كنت هناك في الموعد كان البحر هادئا تحت ضوء القمر.كانت أضواء قوارب الصيد تتلألأ حيث يلتحم سطح البحر بالسماء . فاغرورقت أعيني  بماء الأفق و اختلطت خواطري بآمال الصيادين هناك ، آمال امتزجت بتسابيحَ  ترجمها الموج المتكسر على الشاطيء الرملي للخليج  بياضا  في بياض . وكان البياض صدى لنفسي .
اليوم عدت صباحا لأزور خليلي . بادرني كعادته برطوبته و ثنى برائحته و ثلث كعادته بوجهه  الأزرق الواعد .كان هادئا كنفسي .يعلو وينخفض كصدري كان المشهد صدى لنفسي.
لم تعد لنا زفرات . و الأمواج التي لم تغب، كانت تعلو الصخر لتصنع منه الصدى / صدى نفسي ، لتجلو عنه خاضعـــة  بلا أسباب . و المويجات ؟  احتفظت  ُمويجاته المتكسرة  بتسابيحنا وبقي بياضنا بياض .
ألم أقل لكم إنني و البحر ســـيـــان ، فسبحان من خلقنا  .

لطفا: المرجو تأمل أمواج البحر في الفيديو مرة ثانية . مدة الفيديو طويلة .  انظر إلى الأفق و تأمل الصخر و الأمواج و بياض الأمواج . تأمل كل جنبات الصورة لعلك تجد نفسك أنت أيضا كما وجدتها ، و عند ذلك سنكون أنا و أنت و البحر سيان ...